" تعبنا يا احنا ...وزى ما احنا .....روحتوا جيتوا .....فاكرين نسيتوا .....ها تلاقونا يوم ما تيجوا ....زى ما احنا "
انبعث كلمات اغنيتها المفضله من جهاز التسجيل حيث كانت تجلس كعادتها كل ليله ...بعد انا ينام زوجها وتبقى وحيده تبحث عن ما يملأ فراغها ووحدتها .فقد اهتدت الى هذه الفكره لتشغل وقت فراغها ..فا اختارت هذا الركن الهادى من البيتووضعت فيه مكتبا صغيرا ومقعدا واباجوره وجهاز التسجيل وبجانبه شريط واحد سجلت عليه اغنيه (ليله من الليالى) لنجاه الصغيره لتاتى الى هنا كل ليله وتبدا بالكتابه والبوح بخواطرها المكتومه واحلامها الضائعه فى دفتر ازرق لا تسمح لاحد بان يطلع عليه........
كانت هذه الساعات من الليل احب ما لديها فى الحياه ...كانت تعود بالزمن الى خمس سنوات مضت لتتذكر حياتها انذاك .كانت تعمل سكرتيره باحدى الشركات وكانت حياتها تسير ببط وهدوء حتى اتى هو ......
كان مديرها الجديد وللوهله الاولى الى رايته فيها احست بان حياتها ستكون مرتبطه بهذا الرجل بشكل او اخر....
وتاكدت طنونها بعد عده ايام ..فاقترب منها اكثر واكثر وصارت ساعات العمل القصيره اجمل ساعات اليوم بالنسبه لها ....تنتظرها بشغف . واعترفت لنفسها بعد شهور بانها قد وقعت فى حبه ولكنها لم تستطع غير الكتمان ...فهو زوج واب ..رغم ان حياته الزوجيه كانت على مشارف النهايه لانه كان يعانى مه زوجه مدلله متسلطه طالبه دوما للانفصال ولكنه كان يحاول معها دائما من اجل اولاده ..ولكنها اوصلت الامر بينهم الى المحاكم والقضاء.ورغم هذا كله الا انها لم تستطع ان تتخيل ان تكون هيا سببا اخر لانهدام اسره وبيت وتشريد اولاد الامر الذى لم تكن ترضاه لنفسها مهما كانت الاسباب فكتمت مشاعرها بداخلها واكتفت بما تحسه من امان وارتياح بالقرب منه .ثم حدث ان جاء هو ليفاتحها بحبه لها ...ويعترف لها انه يرى فيها عزاءه الوحيد عن العذاب الذى ذاقه مه زوجته ...وطلب منها ان تتزوجه وعلى الفور ليبدا معها حياه جديده ان كان للعمر بقيه ..ورغم سعادتها وفرحتها بما دار بينهم الا انها تذكرت انه لهذا الوقت رجل منزوج ولن يرضى اهلها بمثل هذا الزواج لها ...فاخبرته بانها موافقه على الارتباط به وانها ها تصبر معه حتى يتوصل الى حل بمشكله زواجه لتحاول اقناع اهلها.....
مرت الشهور وزوجته تماطل وتماطل حتى جاء صوتها مره عبر هاتف الشركه ..لترد هيا فتطلب منها ان توصلها بزوجها لامر هام وضرورى ..فاوصلته بالخط . وما هيا الى دقائق حتى وجدته يخرج من مكتبه مسرعا ليبلغها بان بقيه اليوم ااجازه وعندما وصل وجد ان زوجته كانت وصل الى مسامعها خبر علاقته بسكرتيرته فثارت حميتها وغيرتها فقررت ان ترجعه لتحافظ عليه من براثين الاخرى ..فطلبته متعلله بان احد الاولاد مريضا .وكا انا وصل الهم ليجدهم جميعا بافضل حال ويجد زوجته مبتسمه وفرحه بقدومه وتعامله بعطف وحنان لم يعهد بهما من قبل لتعتذر له عما بدر منها من سوء تصرف وانها قد عادت الى رشدها وتريد الحفاظ عليه وعلى بيتها واولادها ...وانها قد اوقفت جميع القضايا وانها لم تستطه ان تواصل هذا مع اب اولادها وزوجها
ليجد نفسه امام كل هذا ضعيفا ويحاول اقناع نفسه بانها فعلا تغيرت وانها كانت بحاجه لهذا الموقف ليفقها ..
وعندما فكر بالسكرتيره قرر ان يبعد عنها فلم يكن يستطيع الالتزام بوعده بعد ما صار ..فقرر ان يطلب نقله الى اداره اخرى ما ادارت الشركه .
تتذكر هيا هذا اليوم جيدا عندنا دخلت الى مكتبه لتجد شخصا اخر ..لتعلم انه قد عاد الى اسرته ..لترتكز على مكتبها قليلا لعلها تعى ما يدور حولها من احداث ..لتجد راسله على مكتبها منه يشرح لها ما فى الامر ...يقول لها انه لم يكن يوما انسانا مستهترا يعبث بمشاعر غيره ولكن الظروف كانت اقوى منه ولنه لم ولن ينساها يوما ....
لتجد نفسها بعد اسابيع قليله توافق على عريس تقدم لها وكل املها ان ينجح هذا الوفد الجديد فى غزو قلبها وطرد الاخر منه ..
صارت ايامها هادئه واقبلت على زوجها تحاول ان تملأ به حياتها وتحاول ان تقنع نفسها بانها فعلا تحبه وان الاخر كان اصبح مجرد ذكريات ...ولكن شيئا من الذكريات كان دائما يجذبها للخلف ..وساعدها على ذلك صمت زوجها وجفاء مشاعره واستخفافه باحاديث الحب ورؤيته لها على انه عبث لا يليق بالكبار وانكا للمراهقين ...ساعدها هذا على ان ترجع الى الماضى لتعيش مع الاخر فى احلامها
ثم قررت ان تكتب مذاكرتها لعلها تجد فيها السلوان عن ما مرت بها فى حياتها وتشغل بها وقتها وصنعت هذا الركن الهادى الذى تستريح فيه الى نفسها وافكارها كل ليله
فى اول صفحه كتبت هذا المقطع من الاغنيه الى طالما احبتها وراصلت كتابه كل يوم حتى جاء هذا اليوم لتسال نفسها ماذا قد يفعل زوجها اذا وجد هذه الاوراق هل سيتهما بالخيانه ؟؟
شردت قليلا ثم قالت لنفسها انه مؤكد سيفعل ولكن ماذا يجدى كل هذا وقد ذهبت الى عملها من ثلاث سنوات لتعلم ان الاخر قد اصيب بازمه قلبيه توفى على اثرها بعد ان هجرته زوجته واخدت اولاده وامواله لتتزوج من عشيقها ولم تتمالك نفسها من صدمه الخبر لتقع مغشيا عليها وتمرض مرضا شديدا يلازمها الفراش مده طويله لتشفى منه لتترك عملها وتتفرغ للبيت .ثم فاقت من شرودها لتكتب على سطور دفترها الازرق ..." لقد فات الاوان ...كما يفوت دائما اوان الاشياء الجميله فى الحياه ولم يبق الا الاوراق ....فقد اكتشفت بعد فوات الاوان انى ....اعيش مع رجل رحل عن الحياه واموت كل يوم مع رجل يتنفس الى جوارى " لتسقط دموعها على الاوراق وصوت نجاه يملا المكان من حولها "زى ما احنا
انبعث كلمات اغنيتها المفضله من جهاز التسجيل حيث كانت تجلس كعادتها كل ليله ...بعد انا ينام زوجها وتبقى وحيده تبحث عن ما يملأ فراغها ووحدتها .فقد اهتدت الى هذه الفكره لتشغل وقت فراغها ..فا اختارت هذا الركن الهادى من البيتووضعت فيه مكتبا صغيرا ومقعدا واباجوره وجهاز التسجيل وبجانبه شريط واحد سجلت عليه اغنيه (ليله من الليالى) لنجاه الصغيره لتاتى الى هنا كل ليله وتبدا بالكتابه والبوح بخواطرها المكتومه واحلامها الضائعه فى دفتر ازرق لا تسمح لاحد بان يطلع عليه........
كانت هذه الساعات من الليل احب ما لديها فى الحياه ...كانت تعود بالزمن الى خمس سنوات مضت لتتذكر حياتها انذاك .كانت تعمل سكرتيره باحدى الشركات وكانت حياتها تسير ببط وهدوء حتى اتى هو ......
كان مديرها الجديد وللوهله الاولى الى رايته فيها احست بان حياتها ستكون مرتبطه بهذا الرجل بشكل او اخر....
وتاكدت طنونها بعد عده ايام ..فاقترب منها اكثر واكثر وصارت ساعات العمل القصيره اجمل ساعات اليوم بالنسبه لها ....تنتظرها بشغف . واعترفت لنفسها بعد شهور بانها قد وقعت فى حبه ولكنها لم تستطع غير الكتمان ...فهو زوج واب ..رغم ان حياته الزوجيه كانت على مشارف النهايه لانه كان يعانى مه زوجه مدلله متسلطه طالبه دوما للانفصال ولكنه كان يحاول معها دائما من اجل اولاده ..ولكنها اوصلت الامر بينهم الى المحاكم والقضاء.ورغم هذا كله الا انها لم تستطع ان تتخيل ان تكون هيا سببا اخر لانهدام اسره وبيت وتشريد اولاد الامر الذى لم تكن ترضاه لنفسها مهما كانت الاسباب فكتمت مشاعرها بداخلها واكتفت بما تحسه من امان وارتياح بالقرب منه .ثم حدث ان جاء هو ليفاتحها بحبه لها ...ويعترف لها انه يرى فيها عزاءه الوحيد عن العذاب الذى ذاقه مه زوجته ...وطلب منها ان تتزوجه وعلى الفور ليبدا معها حياه جديده ان كان للعمر بقيه ..ورغم سعادتها وفرحتها بما دار بينهم الا انها تذكرت انه لهذا الوقت رجل منزوج ولن يرضى اهلها بمثل هذا الزواج لها ...فاخبرته بانها موافقه على الارتباط به وانها ها تصبر معه حتى يتوصل الى حل بمشكله زواجه لتحاول اقناع اهلها.....
مرت الشهور وزوجته تماطل وتماطل حتى جاء صوتها مره عبر هاتف الشركه ..لترد هيا فتطلب منها ان توصلها بزوجها لامر هام وضرورى ..فاوصلته بالخط . وما هيا الى دقائق حتى وجدته يخرج من مكتبه مسرعا ليبلغها بان بقيه اليوم ااجازه وعندما وصل وجد ان زوجته كانت وصل الى مسامعها خبر علاقته بسكرتيرته فثارت حميتها وغيرتها فقررت ان ترجعه لتحافظ عليه من براثين الاخرى ..فطلبته متعلله بان احد الاولاد مريضا .وكا انا وصل الهم ليجدهم جميعا بافضل حال ويجد زوجته مبتسمه وفرحه بقدومه وتعامله بعطف وحنان لم يعهد بهما من قبل لتعتذر له عما بدر منها من سوء تصرف وانها قد عادت الى رشدها وتريد الحفاظ عليه وعلى بيتها واولادها ...وانها قد اوقفت جميع القضايا وانها لم تستطه ان تواصل هذا مع اب اولادها وزوجها
ليجد نفسه امام كل هذا ضعيفا ويحاول اقناع نفسه بانها فعلا تغيرت وانها كانت بحاجه لهذا الموقف ليفقها ..
وعندما فكر بالسكرتيره قرر ان يبعد عنها فلم يكن يستطيع الالتزام بوعده بعد ما صار ..فقرر ان يطلب نقله الى اداره اخرى ما ادارت الشركه .
تتذكر هيا هذا اليوم جيدا عندنا دخلت الى مكتبه لتجد شخصا اخر ..لتعلم انه قد عاد الى اسرته ..لترتكز على مكتبها قليلا لعلها تعى ما يدور حولها من احداث ..لتجد راسله على مكتبها منه يشرح لها ما فى الامر ...يقول لها انه لم يكن يوما انسانا مستهترا يعبث بمشاعر غيره ولكن الظروف كانت اقوى منه ولنه لم ولن ينساها يوما ....
لتجد نفسها بعد اسابيع قليله توافق على عريس تقدم لها وكل املها ان ينجح هذا الوفد الجديد فى غزو قلبها وطرد الاخر منه ..
صارت ايامها هادئه واقبلت على زوجها تحاول ان تملأ به حياتها وتحاول ان تقنع نفسها بانها فعلا تحبه وان الاخر كان اصبح مجرد ذكريات ...ولكن شيئا من الذكريات كان دائما يجذبها للخلف ..وساعدها على ذلك صمت زوجها وجفاء مشاعره واستخفافه باحاديث الحب ورؤيته لها على انه عبث لا يليق بالكبار وانكا للمراهقين ...ساعدها هذا على ان ترجع الى الماضى لتعيش مع الاخر فى احلامها
ثم قررت ان تكتب مذاكرتها لعلها تجد فيها السلوان عن ما مرت بها فى حياتها وتشغل بها وقتها وصنعت هذا الركن الهادى الذى تستريح فيه الى نفسها وافكارها كل ليله
فى اول صفحه كتبت هذا المقطع من الاغنيه الى طالما احبتها وراصلت كتابه كل يوم حتى جاء هذا اليوم لتسال نفسها ماذا قد يفعل زوجها اذا وجد هذه الاوراق هل سيتهما بالخيانه ؟؟
شردت قليلا ثم قالت لنفسها انه مؤكد سيفعل ولكن ماذا يجدى كل هذا وقد ذهبت الى عملها من ثلاث سنوات لتعلم ان الاخر قد اصيب بازمه قلبيه توفى على اثرها بعد ان هجرته زوجته واخدت اولاده وامواله لتتزوج من عشيقها ولم تتمالك نفسها من صدمه الخبر لتقع مغشيا عليها وتمرض مرضا شديدا يلازمها الفراش مده طويله لتشفى منه لتترك عملها وتتفرغ للبيت .ثم فاقت من شرودها لتكتب على سطور دفترها الازرق ..." لقد فات الاوان ...كما يفوت دائما اوان الاشياء الجميله فى الحياه ولم يبق الا الاوراق ....فقد اكتشفت بعد فوات الاوان انى ....اعيش مع رجل رحل عن الحياه واموت كل يوم مع رجل يتنفس الى جوارى " لتسقط دموعها على الاوراق وصوت نجاه يملا المكان من حولها "زى ما احنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق